مسجد بلال بن رباح واقع وآفاق

تعيش هذه الأيام الجمعية الدينية لبناء مسجد بلال بن رباح حالة من الإضطراب والفوضى مع إعلان بعض أعضائها البارزين إستقالتهم ويأتي هذا على خلفية الخلاف في الرأى وتعاكس وجهات النظر داخل الجمعية نفسها الأمر الذي أدَّى إلى تبادل الشتائم والإتهامات بل أن هناك من سولت له نفسه بلفظ كلمات أقل ما يقال عنها أنها قبيحة وذلك داخل بيت من بيوت الله وإن دلَّهذا على شيء إنما يدل على الإنحطاط الأخلاقي الذي يمتاز به بعض أعضاء الجمعية . إن هذا الخلاف الواقع الآن بين أعضاء الجمعية نتيجة لتراكم الضغائن والأحقاد الذي يكنُّها بعض الأعضاء السابقين والمتواجدين حاليا في الجمعية وخصوصا مع رحيل رئيس الجمعية السابق وخروجه نهائيا من اللجنة ، ونجد أن هذا التصادم يحدث بين فريقين فريق من الشباب الواعي والمثقف وفريق من كبار السن وذوي القلوب المريضة الذين أعياهم الإستعمار وزرع فيهم ثقافة عمياء وجعل فيهم شريحة عنوانها جهل مدى الحياة ولو أمعنا النظر قليلا ورجعنا بعض الوقت إلى الوراء لوجدنا أن الأخطاء التي قام بها هؤلاء جسيمة مما إنجرَّ عن ذلك صرف أموال كبيرة نتيجة لسوء التصرف والتسيير غير المحكم ، ثم تفاقم الوضع بمجيء إمام غير مؤهل لأن يكون إماما فإلتف حوله كبار السنَّ وأصبح يقف بدوره إلى صفهم ويشاطرهم آراءهم ويشير عليهم بآرائه المستوحات من كتب الطُلبة ويسعى لتكريس هذه المناهج الخاطئة في الجيل الجديد ومستقبل هذه الأمة وآفاقها ،والسؤال المطروح هو من أين تأتي مديرية الشؤون الدينية بهؤلاء الأئمة ؟وعلى أي أساس تصنف الأئمة وتنتقيهم. إذا أصبح الأمر مرّا وغير قابل للمتابعة واستوجب الأمر التغيير لذا قامت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية مستغانم باتخاذ قرار لعقد جمعية عامة لتغيير مكتب الجمعية وجعلت يوم السبت الحادي عشر من الشهرالحالي موعدا له ،الأمر الذي أثار حفيظة الشباب الراغب في الترشح من معلمين وطلبة ،مهندسين وأطباء إلى التحرك والإعتراض على هذا الموعد علما أنه يتصادف مع إنطلاق إمتحان الباكالوريا دورة جوان 2011 ،قائليين أن هذا التاريخ جُعِل لأقصاء النُخبة من الأساتذة والطلبة وفسح المجال أمام اصحاب القلوب المريضة للضفر بمقاعد مكتب الجمعية، وفي السياق نفسه دعى الأمين العام الحالي للجمعية وفي طعن قدمه لمديرية الشؤون الدينية بولاية مستغانم إلى تأجيل هذه الإنتخابات إلى تاريخ آخر وذهب بعيدا حينما قال : سيدي المدير لن تخسر مديرية الشؤون الدينية شيئا إذا أجلت هذه الانتخابات أسبوعا فقط إلى تاريخ 18 جوان 2011 و بالتالي تكون قد عدلت و حققت مصداقيتها عند شريحة واسعة من شباب سيدي علي و بررت شعار الشفافية و الديمقراطية التي ترفعه. و أقامت الحجة على من أدعى.أي أننا نريد لهذه الإنتخابات أن تكون نزيهة ونقية وأن نفسح المجال للشباب الراغب في العطاء والباب مفتوحا أمام العامة ليدلو بآرائهم ولا أخفيكم بأن هؤلاء الشباب يسعون وبصراحة إلى إقصاء هؤلاء الذين يكرسون الجهل والرذيلة والإنحطاط الثقافي والفكري لأن هذا زمن الشباب وآن الأوان لكي نقول يا نشؤ أنت رجاؤنا وبك الصباح قد إقترب . لقد حلَّ الصباح وبزغت شمس الشباب وأصبح حال لسانهم يقول وإني وإن كنت الأخير زمامه لآت بما لم تستطع به الأوائل ، هذا في حين أن يعلن التاريخ الرسمي لأجراء الانتخابات نناشد كل الشباب الطموح والمثقف أن يكون على أهبة وإستعداد لهذا اليوم وأن يقولوا كلمتهم ويجعلوها الأعلى.ونسأل الله التوفيق في أمرنا هذا فهو ولي التوفيق

» فيديو رائع لحملة تطوعية لتنظيف مسجد بلال بن رباح
» الجمعية الدينية لمسجد بلال بن رباح سيدي علي