المستشفيات مهددة بنفاد مخزون الأكسجين الطبي

نقلا عن جريدة الخبر اليومية الجزائرية

عمال مؤسسة ''ليند غاز الجزائر'' يحتجون
المستشفيات مهددة بنفاد مخزون الأكسجين الطبي

تجمع عشرات العمال من مؤسسة ''ليند غاز الجزائر''، وحدة الرغاية، أمس، لليوم الثاني على التوالي، في وقفة احتجاجية أمام مقر الوحدة تنديدا بتردي أساليب التسيير في المؤسسة، مستنكرين ''التعسفات'' الممارسة في حق مجموعة كبيرة من الموظفين باسم ''التغيير والتطوير''. طالب العمال في هذا الاحتجاج برحيل هؤلاء المسؤولين بعد أن أثبتوا ''فشلا ذريعا'' في أداء المهمة التي أنيطت بهم تزامنا مع الخوصصة الجزئية لهذه المؤسسة لصالح مجمع ''ليند'' الألماني. وقال المعنيون إن المؤسسة قبل ذلك كانت ''منتجة'' وتدر ''أموالا طائلة على الخزينة العمومية''، لكن بعد الشراكة انقلبت الأمور رأسا على عقب نتيجة تغير مناخ العمل وممارسات الإدارة الجديدة الهادفة، حسبهم، إلى زعزعة استقرار المؤسسة. ويواصل العمال حديثهم عن الضغوط الإدارية، منتقدين عزوف المؤسسة عن تطبيق الزيادات في الأجور المتفق عليها في العام .2009 وفي المقابل يتقاضى الموظفون حديثو التوظيف في المؤسسة رواتب تصل إلى 3 أضعاف ما يتحصل عليه آخرون، رغم قيامهم بنفس المهام، علما أن هذه المشاكل مسجلة أيضا على مستوى باقي الوحدات في عدد من الولايات بعنابة وسكيكدة وقسنطينة والبويرة ووهران. وتشير شكوى وجهت إلى الرئيس المدير العام لذات المؤسسة ونسخة لمفتشية العمل، إلى أن أخطر ما في المسألة
أن التجاوزات امتدت إلى الجانب التجاري الذي يهدد مباشرة ''الأمن القومي''. وحسب رئيس الفرع النقابي بالمؤسسة، مومن فضيل، فإن المشكل يتلخص في كون مؤسسة ''ليند غاز الجزائر'' معنية بإنتاج غاز الأكسجين الطبي، وبالتالي فإن المستشفيات لاسيما في منطقة وسط البلاد ستشهد نفادا لمخزونها بسبب غلق الورشة التي يجري فيها تصنيع هذا المنتوج الحيوي، منذ أسبوع، لمجرد عدم وجود تقني صناعي، بينما تلجأ المؤسسة من أجل تلبية الطلبات إلى استيراد الأكسجين من دول مجاورة كانت في الماضي القريب في قائمة الزبائن الذين تزودهم الجزائر بمادة الأكسجين الطبي.